رئيسة الوزراء الإيطالية تدافع عن السياسة البريطانية بشأن الهجرة غير النظامية

رئيسة الوزراء الإيطالية تدافع عن السياسة البريطانية بشأن الهجرة غير النظامية
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني

دافعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، عن سياسة الحكومة البريطانية القاضية بترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا.

وقالت ميلوني -في تصريح للصحفيين في اليوم الثاني لزيارتها للملكة المتحدة- "إن مسألة تقديم رواندا كأنها دولة إفريقية غير مناسبة، نعم هذه عنصرية"، وفق وكالة الأنباء الإيطالية (آكي).

وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية، في معرض ردها على سؤال حول خطة الحكومة البريطانية بشأن المهاجرين غير النظاميين المثيرة للجدل "أنها ليست عمليات ترحيل حين تتعلق بالهجرة غير الشرعية، وعندما يصل هؤلاء الأشخاص (إلى رواندا) تتم معالجة طلباتهم للجوء وهذا يتطلب وقتا لمعرفة ما إذا كان هناك من لديه حق الحصول على الحماية الدولية أم لا". 

وتابعت: "في هذه الحالة، وفي جميع محاكم العالم: إذا لم تكن مؤهلاً فعليك العودة إلى بلادك".

وحسب رئيسة الوزراء الإيطالية، فإن مكان معالجة هذه الطلبات هو أمر ثانوي تمامًا، فالاتحاد الأوروبي نفسه يقر إنشاء مراكز استقبال لهؤلاء الأشخاص أثناء تقديمهم لطلبات اللجوء.

وأضافت ميلوني: "النقطة التي يجب أن نأخذها في الاعتبار هي أن الأمر يصبح أكثر صعوبة بكثير إذا تركزت ضغوط طلبات اللجوء على بعض الدول فقط".

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق “فرانس برس”.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية